الإستدامة





"نزل فينان هو أكثر النزل صديق للبيئة من بين جميع النزل التي تديرها الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، فهو يعتمد كلياً على الطاقة الشمسية والتهوية الطبيعية ويستقي مياهه من نبع محلي"

لقد أصبح قطاع السياحة أكثر ميلاً إلى الالتزام بمبدأ الاستدامة بسبب ازدياد وعي السياح بالآثار الإيجابية منها أو السلبية التي يحدثونها على البلدان التي يزورونها. أما نزل فينان فهو الرائد في مجال السياحة المستدامة في الأردن، لأنه يجسد الالتزام البيئي في أعلى مستوياته ويحرص على أن تكون لزيارتك أقل الآثار السلبية على البيئة وأكثر الآثار الإيجابية على المجتمع المحلي.

نحرص في نزل فينان على أن نكون مميزين في مجال الحفاظ على البيئة والالتزام الأخلاقي تجاهها، وبناءً على هذا تشكل الاستدامة البيئية التي نسعى إلى تحقيقها تحدياً مستمراً بالنسبة إلينا، مع الأخذ بعين الاعتبار أننا نسعى أيضاً إلى تلبية احتياجات وتوقعات ضيوفنا. ونحن نؤمن بأن لنا دوراً هاماً في توعية الضيوف وتشجيعهم على اتخاذ خطوات تساعد على التخفيف من أثرهم البيئي عندما يعودون إلى بلادهم .

 

تمويل المحافظة على البيئة

يُخصَّص جزء من دخل نزل فينان لدعم جهود المحافطة على البيئة في محمية ضانا للمحيط الحيوي التي تديرها الجمعية الملكية لحماية الطبيعة. حيث تأسست المحمية عام 1989 لتكون ثاني أكبر محمية طبيعية في الأردن على امتداد 320 كم على سفوح حفرة الانهدام. ومن هنا تستمد محمية ضانا أهميتها كونها تضم أعلى مستويات التنوع الحيوي في الأردن.

تهدف إدارة محمية ضانا إلى الموازنة ما بين المحافظة على البيئة وتلبية احتياجات المجتمع المحلي الذي يستقر حول المحمية، حيث تعتمد خطة مبنية على أساس "التقسيم إلى مناطق" التي تحدد الأماكن التي يُسمح أو يمنع تنفيذ بعض الأنشطة فيها.

وبالإضافة إلى تطبيق قواعد "التقسيم إلى مناطق"، يذهب قسم من الأموال التي يدفعها الزوار لتنفيذ أنشطة أخرى للمحافظة على البيئة بما فيها:

  • القيام بدوريات وتطبيق القوانين لتخفيف الأثر السلبي لبعض النشاطات كالصيد أو قطع الأشجار على الفصائل والموائل
  • المراقبة وإجراء البحوث لفهم طبيعة التنوع الحيوي والحياة البرية وأنماط تجمُّع الحيوانات، بالإضافة إلى استخدام الكاميرات التي تحتوي على مجسات الحركة لفهم وتسجيل أنماط تجمع الحيوانات، فهناك فصائل عرفت أنها لا تزال على قيد الحياة في المحمية بفضل هذه التقنية
  • التخفيف من عملية الرعي الجائر من خلال توفير فرص عمل متنوعة في مجال السياحة البيئية أو ورشات الأعمال اليدوية أو حراسة المحمية
  • إطلاق مبادرات السياحة البيئية التي تٌدر الدخل لاستخدامه في المحافظة على البيئة وتشجيع المجتمعات المحلية على المشاركة في النشاطات البيئية المستدامة التي تحمي تراثهم البيئي والثقافي
  • زيادة الوعي على المستوى المحلي والوطني وتحفيز الزوار على دعم نشاطات المحافظة على البيئة في الأردن

 

تقليل البصمة البيئية

صُمم نزل فينان البيئي ليعمل بتناغم مع محيطه بطريقة تقلل أثر السياحة على البيئة الطبيعية المحيطة، فهو أكثر نزل بيئي متطور في الأردن ويستخدم مجموعة واسعة من التقنيات والبرامج التي تهدف إلى تقليل البصمة البيئية قدر الإمكان.

 

الطاقة

الطاقة الشمسية: نزل فينان غير متصل بأي شبكة كهربائية، فهو يولد 100% من طاقته الكهربائية من خلال الألواح الكهروضوئية الموضوعة على سقفه ويتم تخزين الطاقة في البطاريات. ولترشيد استخدام الطاقة الكهربائية المخزنة يتم استخدام الأجهزة الإلكترونية الضرورية فقط والمسجلة على أنها توفر في استهلاك الطاقة. هذا وتقتصر الإنارة على المناطق الحيوية في النزل كالمطبخ وحمامات الضيوف ومكاتب الإدارة وغرفة الإجتماعات، وتستخدم فيى إنارتها مصابيح توفير الطاقة . أما الأجهزة الإلكترونية كالثلاجات فهي موفِرة للطاقة بمستوى “Energy Star” حسب التصنيف الأمريكي أو مستوى “A/A+” حسب التصنيف الأوروبي، كما يتم تجفيف الغسيل بنشره في الهواء الطلق، مما يقلل الحاجة إلى استخدام آلات التجفيف. يصل استهلاك الطاقة الكهربائية في النزل إلى 16-18 كيلوواط ساعة في اليوم الواحد وهو  أقل مما تستهلكه شقة سكنية بغرفتي نوم في عمان.

السخانات الشمسية: يوجد في النزل نظام يعمل بواسطة الطاقة الشمسية لتسخين  المياه التي يستخدمها الضيوف والمطبخ والغسالات (الغسالات غير مصممة لتسخين المياه كهربائياً ).

التدفئة: يتميز وادي فينان بطقسه الدافئ طوال العام لذا فإن النزل لا يتطلب التدفئة إلا لفترة وجيزة خلال العام هي تتراوح ما بين 60-90 يوم خلال ليالي فصل الشتاء، حيث يتم استخدام الجفت الذي يُنتج من عملية عصر الزيتون لحرقه في المواقد وتوفير الدفء في النزل. ويساعد هذا على المحافظة على الأشجار في الأردن ويوظف مصدراً متجدداً للطاقة هو في الوقت نفسه منتج سنوي أردني بعد موسم قطف الزيتون.

 

المياه

ترشيد استهلاك المياه: يُعتبر الأردن من أكثر الدول الفقيرة في المياه في العالم، لذا يستمد النزل المياه من نبع محلي قرب وادي ضانا، مع الحرص على ترشيد استهلاكها في المطبخ، بينما تعمل قطع توفير المياه على الحد من اندفاع المياه من الحنفيات في الغرف.

 

النفايات

السماد العضوي: يحتوي النزل على مرفق تحويل مخلفات الطعام غير المطبوخ إلى سماد عضوي من أجل تقليل النفايات واستغلال الموارد المتاحة بشكل أفضل.

إعادة تدوير النفايات: على الرغم من أن استخدام الورق والبلاستيك محدود في النزل، إلا أننا نحرص على إعادة تدوير معظم النفايات وعلى توزيع سلات إعادة التدوير في الأماكن اللازمة ليتمكن الضيوف من مساعدتنا في هذه المبادرة الهامة.

إنهاء استخدام عبوات المياه البلاستيكية: نعمل في نزل فينان على الحد من استخدام البلاستيك ونشجع الضيوف على ذلك، حيث نقدم المياه لهم بالفخارات المصنوعة محلياً كحل بديل لاستخدام العبوات البلاستيكية ذات الإستخدام لمرة واحدة، كما تتوفر عبوات المياه التي يمكن إعادة استخدامها للضيوف الذين يذهبون في رحلات المشي ومحطة مجانية لإعادة تعبئتها ً. وبفضل اتباع هذه السياسة، يتم توفير استهلاك ما بين 13,000 إلى 15,000 من العبوات البلاستيكية سنوياً.