من نحن

في شهر أبريل من عام 2007، تخلى نبيل ترزي عن البدلات الرسمية وربطات العنق بعد أن أمضى 13 عاماً في إدارة شركة في قطاع التكنولوجيا في لندن ليشتري حقيبة ظَهر ويسافر نحو الشرق. وقد كانت رحلته عبر أستراليا وجنوب شرق آسيا أساس شركة الفنادق البيئية ""EcoHotels التي أنشأها عام 2009، بهدف تقديم تجارب فريدة للمسافرين في المناطق الطبيعية في ظل الضيافة المحلية وحس المغامرة.

"لم أدرك حينها أن رحلتي تلك ستجعل مني سائحاً تجريبياً، فقد مررت بمواقف رائعة مع القرويين خلال المشي بين حقول الأرز، أو تجنُّب لسعات الأفاعي، أو أثناء تناول الطعام المحلي والتسوق في الأسواق المحلية وتعلم كيفية تحضير الأطباق الأساسية المميزة. انطوى كل ما فعلته على حس المغامرة، كالانزلاق على حبل للوصول إلى منزل فوق شجرة لأقضي فيه بضع ليالٍ. خضت في كل يوم مغامرة جديدة وتجربة غير مسبوقة وحظيت بفرص لا تُحصى للانغماس بثقافات مختلفة ولتعلُّم أمور جديدة وتناول أطعمة لم أعتد عليها وللعيش في طبيعة خلابة مختلفة".

عند نهاية هذه الرحلة، وخلال التخييم في صحراء وادي رم الأردنية، توصل نبيل إلى ما يريد فعله: قرر نبيل الانتقال إلى الشرق الأوسط لابتكار تجارب جديدة مشابهة لتلك التي عاشها خلال رحلاته. عاد إلى لندن وأمضى ثلاثة أشهر في القراءة والبحث حول سياحة المغامرات والسياحة البيئية، وتصميم النزل البيئية وإنشائها وإدارتها. وفي شهر أيار من عام 2008، أنهى حياته في لندن وانتقل إلى الشرق الأوسط بحثاً عن موقع أول نزل بيئي ليؤسسه، وبعد رحلات كثيرة إلى كل من عُمان والأردن، وقع اختياره على الأردن. وبدلاً من إنشاء نزل جديد، شرعت شركة الفنادق البيئية التي أسّسها بتحقيق رؤيتها من خلال تولّي إدارة نزل فينان البيئي الذي تملكه الجمعية الملكية لحماية الطبيعة وهي مؤسسة غير حكومية تصدّرت حركة السياحة البيئية في الأردن والشرق الأوسط. وخلال رحلة بحثية إلى النزل، كوّن نبيل تصوُّراً لما يمكن أن يصير إليه. وبعد فترة قصيرة، تم التوصل إلى اتفاق نتجت عنه شراكة فريدة مع الجمعية الملكية لحماية الطبيعة. "عندما استملنا إدارة نزل فينان البيئي، حرصت كل الحرص على تسليط الضوء على الثقافة والطبيعة والمغامرة في فينان وعلى تقديم تجارب فريدة للزوار مشابهة لتلك التي خضتها خلال أسفاري".

ومنذ استلام الإدارة الجديدة، تحول فينان إلى واحة من التجارب الفريدة، كما انخفضت آثاره البيئية السلبية وتضاعف عدد الموظفين مما عاد بالنفع على الأسر المحلية، وتلقّى النزل الكثير من الثناء في وسائل الإعلام الدولية، ونتيجة لذلك ازداد عدد زوّار النزل بنسبة 130% خلال الأشهر ال 18 الأولى من بدء عمل الإدارة الجديدة.

لقد رسّخ فينان موقعه على خارطة السياحة في الأردن كتجربة لا بد من خوضها. وبدأ الزوّار بقضاء المزيد من الليالي في النزل وأصبحت محمية ضانا للمحيط الحيوي وجهة رئيسية بالنسبة لهم بدلاً من كونها محطّة. وساعد هذا النجاح الباهر شركة الفنادق البيئية  على تقديم تقنيات وطرق جديدة لتقليل الأثر البيئي، وربما الأهم من ذلك هو أن فينان قد ولّد المزيد من الدخل للمجتمع المحلي.

"ندرك أن زوارنا في عطلة ويرغبون بالاستمتاع دون القلق من الأثر الذي يتركونه في البيئة والمجتمع المحلي، لذلك نحن نهتم بهذا الأمر. فإننا نبذل ما بوسعنا للحفاظ على البيئة وهم يثقون بذلك، وأن مجرد اختيارهم للإقامة في النزل يمثل قراراً مسؤولاً دون التضحية بمتعتهم".

ومع مرور ست سنوات من نجاح فينان، قام نبيل وفريق شركة الفنادق البيئية بتطوير معرفتهم ومهاراتهم، وهم يتطلّعون إلى إنشاء نزل آخر في الأردن إلى جانب طموحهم إلى التوسع الإقليمي. فهم يبنون على نجاحهم ويبتكرون تجارب مميزة تُخلّد في ذاكرة المقيمين في الأردن وزوّاره في مناطق جديدة.

 

ترقبوا المزيد! اشترك في نشرتنا لتكون أوّل المطّلعين على آخر تطوراتنا.