يقع نزل فينان البيئي في محمية ضانا للمحيط الحيوي وهي ثاني أكبر محمية طبيعية في الأردن بمساحة تغطي حوالي 320 كيلومتر مربع من التضاريس الجميلة والوعرة المواجهة لحفرة الانهدام. تأسست المحمية عام 1989 بهدف حماية الحياة البرية المتنوعة والتضاريس الجغرافية والمساحات الطبيعية، وهي المحمية الوحيدة في الأردن التي تضم الأربعة أقاليم الجغرافية الحيوية للمملكة: إقليم البحر الأبيض المتوسط، الإقليم الإيراني-الطوراني، إقليم الصحراء العربية، الإقليم السوداني. كما تمتد المحمية من سفوح الجبال على ارتفاع 1500 متر بالقرب من منطقة القادسية إلى السهول الصحراوية تحت مستوى سطح البحر في وادي عربة.

Dana Reserve

وبفضل ارتفاعاتها المختلفة وتنوعها الجغرافي، تأوي محمية ضانا للمحيط الحيوي مجموعة واسعة من الأنظمة البيئية والأنماط النباتية، فهناك أكثر من 800 فصيلة نباتية تنمو داخل المحمية بما فيها العرعر الفينيقي والبلوط دائم الخضرة والطلح (الأكاسيا). كما أنها المأوى المتبقي للجزء الجنوبي من غابات سرو المتوسط وثلاثة فصائل نباتية موجودة فقط في محمية ضانا.

كما تعيش في المحمية أكثر من 449 فصيلة حيوانية من الطيور والثدييات بعضها مهدد بالإنقراض كالنعار السوري والعويسق والثعلب الأفغاني والوعل النوبي (البدن). وتُعتبر المحمية أكبر موقع يتكاثر فيه النعار السوري وصقر العويسق،مما دفع جمعية الطيور العالمية (IBA) إلى تعيينها كمنطقة هامة للطيور.

بدعم من صندوق البيئة العالمية GEF،اتخذت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة خطوات رائدة عام 1994 لحماية التنوع الحيوي في محمية ضانا للمحيط الحيوي. إذ قامت بوضع أول خطة لإدارة الأراضي المحمية في الأردن وجعلت من محمية ضانا  نموذجاً متكاملاً يربط ما بين برامج التنمية الإقتصادية والإجتماعية وبرامج حماية الطبيعة. حيث تتضمن هذه الخطة أهدافاً واستراتيجيات وأولويات غايتها النهائية هي إيجاد التوازن ما بين حماية الكنوز الطبيعية في ضانا وتلبية احتياجات المجتمع المحلي، وترتكز الخطة على أساس تقسيم المناطق والمحافظة عليها حسب درجة حساسيتها مع تخصيص مساحات للرعي والتنزه. وبفضل هذه الخطة، استحقت ضانا أن تكون أول موقع تنطلق منه السياحة البيئية في الأردن.